السلام عليكم نتحدث في موضوع اليوم عن العزلة،
مفهوم العزلة الاجتماعية في علم النفس يعني «غياب قدرة الكائن الحي على التواصل مع مجتمعه، ورغبة الإنسان بالعيش منفرداً بعيداً عن الناس، وفقدان القدرة على التعامل معهم. قد يصل الأمر في بعض الأحيان الى ملازمة المنزل لفترة طويلة قد تصل الى أسابيع عدة، مع عدم التواصل مع أي شخص، سواء كان من الأسرة أو الأصدقاء. كما يفشل الشخص المنعزل اجتماعياً في إقامة أي علاقات اجتماعية، ولا يستطيع غالباً التواصل مع أي شخص غريب، حتى وإن نجح في ذلك فقد تفشل العلاقة سريعاً، لأنها غالباً ما تكون سطحية. ويجب لفت الانتباه إلى أن العزلة تبدأ إرادية وتصبح من ثم لا إرادية بسبب الوقت الكبير الذي يعزل فيه الشخص نفسه عن باقي البشر، فيتعود على الوحدة، ويجد صعوبة في التأقلم مع المجتمع مرة أخرى».
أعراض العزلة الاجتماعية
«كثيرة، ومنها شعور الشخص بالإحباط، إذ يعاني مريض العزلة الاجتماعية في العادة إحباطاً شديداً وتسيطر عليه أفكار تشاؤمية، فلا يرى إلا الجانب المظلم من كل شيء. أو قد يُصاب بتغيرات مزاجية حادة غير مبررة الأسباب، حيث يتقلّب مزاجه وفقاً لأفكاره ومعتقداته الخاصة التي غالباً ما تكون خاطئة، فيفقد القدرة على التواصل مع من حوله ونسج علاقات جديدة. بمعنى آخر، يفتقر مريض العزلة الاجتماعية الى الذكاء الاجتماعي بشكل واضح، فيتجنب الآخرين لعدم قدرته على التواصل معهم، ويشعر بالتالي بغربة شديدة عندما يتواجد في أي تجمع بشري، ما يؤدي الى تفاقم الحالة، لذلك يفضل البقاء بمفرده، ويرفض تماماً مغادرة منزله، وحتى غرفته، رافضاً أي شكل من أشكال التواصل. كما تظهر عليه علامات القلق والاضطراب حتى في حال بقائه بمفرده، وغالباً ما تكون أسبابها غير واضحة.
مؤشرات العزلة الاجتماعية
«الانطواء يمثل بداية مرحلة العزلة لدى الشخص، وقد يقابل أناساً، لكن ضمن مجموعات قليلة، ثم يلجأ الى العالم الافتراضي، ويخلق لنفسه أجواء معينة ليبقى وحيداً دائماً.
تبدأ الحالة بالانطواء التدريجي وتتحول إلى عُزلة تامّة بحيث تُصبح في بعض الأحيان حالة مرضية، قد لا يمكن الخروج منها إلا بمساعدة استشاريين أسريين، أو أطباء نفسيين وما إلى ذلك.
ومن المؤشرات أيضاً، انعدام التوافق الاجتماعي للفرد في علاقاته مع الآخرين، فيتجنب الاتصالات الاجتماعية، ويتأثر بالتالي تفاعله الاجتماعي، من حيث عدم تطوير علاقات الصداقة والجوار أو الحفاظ عليها، فيهرب الفرد إلى عالمه الشخصي المتمثل بالانترنت أو العزلة الفردية، وتضطهده فكرة أن الآخرين تجاهلوه أو أهملوه، لذا يُفضل الابتعاد عنهم».
إن الإسناد الاجتماعي مهم للشخص المُنعزل، بمعنى أن الانسان بطبعه اجتماعي، وإن تم عزله فإن ذلك يؤدي الى وفاته، فالعزلة تُسبب أمراضاً نفسية كثيرة، منها العنف والاكتئاب والقلق والاضطراب وغيرها الكثير من الأمراض التي تدخله في متاهات نفسية. وعلى صعيد العائلة، لا بد من مساندة الأسرة للفرد المنعزل من أعضائها، لإخراجه من وحدته. وبالنسبة الى المجتمع، لا بد من أن تُساهم الدولة في إخراج المنعزلين وتعمل على دمجهم مع باقي أفراد المجتمع بطُرق عدة، من خلال مؤسسات تهدف إلى التوعية والتثقيف، أو من خلال جمعيات تُعنى بأنشطة معينة تجعلهم ينشغلون بالتفكير فيخرجون من وحدتهم، وبالتالي يتحولون إلى أشخاص فاعلين ومنتجين».
العلاج
هل قمتِ بعمل تحاليل للهرمونات؟ آمل إجراء التحاليل للغُدَد والدم، والذهاب لمختَصَّةٍ نفسيةٍ لتفهم وضعك بالضبط، مِن خلال بعض الأسئلة المباشرة، ولتتابع معك بجدول إرشادات وأعمال للتغلُّب على مشكلتك، وغالبُ الظن أنك تُعانين مِن إحباطاتٍ وضغوطٍ، وعلاجُها سَهْلٌ وميسورٌ – بحول الله.
نحن معظمنا انطباعيين ونجد مسألة كرهنا لبعض الأشخاص أو شخص معين دون سبب كثير إذا كانت المسألة نفسية لشخص لم يسبق لنا وتعاملنا معه هنا يجب ان نبحث عن مشاكلنا النفسية، و دعونا ألا نحكم على الأشخاص وأن نصدر في حقهم حكم الكراهية وكراهيتنا للشخص من منظره او طريقته في الكلام فهذا قمة الظلم. ويمكن للكراهية أن تزول بعد التعامل مع هذا الشخص ونكتشف ان لديه الكثير من الجوانب الإيجابية والمشرقة كما نندم على الحكم الذي أصدرناه في بادئ الأمر، وكان حكما انطباعيا ما كان ينبغي لنا إصداره والحكم يصدر بعد التعامل وليس بالشكل او طريقة الكلام او اللبس.
يعد فن اكتساب الأصدقاء ركيزة أساسية من ركائز نجاح الفرد في حياته، فلا يتمتع الجميع بالأسلوب اللازم لاكتساب الأصدقاء وجذبهم له.
كيف تصنع أصدقاء جدد؟ اعتمد على شخصيتك وثقتك بنفسك وجمال أخلاقك كي تكسب من حولك