الممارسات الغذائية المنحرفة عند الطفل:
أو
هو نوع من السلوك في تناول أي شيء ووضعه في الفم من قبل الرضيع الطفل الصغير شيء طبيعي وذلك عند شعوره بالجوع، بحيث يلجأ إلى وضع أي شيء أمامه في فمه لكي يمصه أو يلوكه في فمه أو يمضغه، وكما سبق
القول من أن هذا سلوك طبيعي وغير ضار حتى عمر سنة ونيف ولكن الموضوع يختلف عند الأطفال المصابين بتخلف عقلي أو الأطفال الذين يعانون من حالة قلق واضطراب نفسي أما من جراء الحرمان العاطفي أو القلق. وقد يستمر هذا الوضع عند الطفل حتى عمر متأخر من طفولته أي ما بعد عمر السنة الثالثة من عمر الطفل (1)
وما يضعه الطفل الرضيع في فمه ليس بالشيء المحدد بالطبع ولكن بحكم سن الرضيع والطفل ونموه الذهني، فإنه يضع أي شيء، وما أكثر الأشياء تنوعاً التي يضعها الطفل في فمه كالورق والأزرار والمواد البلاستيكية وقطع القماش أو المواد الخشبية أو الزجاجية . فأما أن يصاب بجروح وآلام ويحصل له إختناق، أو أن يبلع الشيء إلى معدته وهناك يكون جسماً غريباً كابتلاع الشعر مثلاً . وفي كلا الحالتين فإنه لا بد من إسعاف الرضيع أو الطفل جراحياً بغرض إخراج الجسم الغريب العالق في حلقه وبلعومه أو معدته وعلاج ما تمزق من أنسجة في فمه أو مكان الجسم الغريب، وإذا ما أمعن النظر في حالة الطفل الذي يستمر في تناول الأشياء ووضعها في فمه بعد عمر الثالثة والرابعة من العمر فإنه سوف نجد أن الطفل يعاني من قلق نفسي واضطراب عاطفي، وتعامله مع الأشياء في فمه بهذا الشكل ما هو إلا تعبير عن حالته النفسية الممزقة واضطرابه العاطفي، والطفل يلجأ إلى هذا كنوع من التعبير الساخط عما يعانيه وكتعويض عن إفراغ إنفعالاته (۳) . وعلاج هذه الحالات يتم معرفة سبب الحالة ويوضع حل مبني على إدراك
مدى سيطرة الحالة على الطفل ومدى تعلقه بها .