اكتساب الثقة بالنفس و قوة الشخصية

مرحبا بكم في مقالة جديدة تحت عنوان “ثق بنفسك”
إن الشخص الواثق من نفسه هو بالطبع محط للأنظار من قِبل الجميع، ولكن مع الأسف لا يتمتع جميع الأشخاص بهذه الصفة، ولكن الامر الجيد أن ملكة الثقة هي ملكة يمكن اكتسابها وتطويرها! ولهذا نحن مركز G.M Care للاستشارات النفسية والارطفونية نود أن نتشارك معكم بأهم نصائح علماء النفس الخاصة بالثقة والتي يجب أن تضعوها صوب أعينكم دائماً.
فمثلا يتفاعل الجميع مع المجاملات بشكل مختلف، فالبعض قد تتورد وجنتيه ويصبح خجولاً، بل وإنهم قد يلفتون الانتباه إلى عيوبهم!
ولكن هذه طريقة خاطئة للرد على المجاملات، وتُبيّن فقط أن هذا الشخص ليس واثقاً من نفسه. إضافة إلى ذلك، قد يعتقد الشخص الآخر أنك لا تُقدر رأيه ومجاملته هذه.
ويوضح علماء النفس إن أفضل طريقة للرد على الإطراء هي وضع ابتسامة من القلب على الشفاه وقول “شكرًا لك”.
ولا تفترض أن الشخص الآخر يحاول التودد إليك، فقط حاول أن تصدق أن بعض صفاتك قد تبدو جذابة حقاً للأشخاص الآخرين.
وكمثال لذلك ايضا دعنا نقول أن يومك مزدحم بالمهام: ويجب عليك إجراء 20 مكالمة هاتفية، وعقد 10 اجتماعات، بالإضافة إلى القراءة والرد على رسائل البريد الإلكتروني، ولا تمتلك دقيقة واحدة للتنفيس عن نفسك؛ وهذا بالطبع يقودك إلى خيبة الأمل بدلاً من الشعور بالرضا، لأن النتائج ليست جيدة بما يكفي، أليس كذلك؟
ولكن إليك المشكلة الأصلية: فأنت تضع أمامك في الأساس أهداف لا يمكنك الوصول إليها، مما يقودك نحو القلق وليس النجاح، كما أنه يجب أن تضع باعتبارك أن الأشخاص الناجحين يفعلون الأخطاء أيضاً ولا يحالفهم الحظ في بعض القرارات التي يتخذونها! ولكنهم بدلاً من الإحباط يتعلمون من تلك الأخطاء درساً، ويتجنبون الوقوع فيها مستقبلاً.
كذلك ان النظر في عين من تتحدث معه أمر يدل على الثقة والقوة، وإن كنت تفتقر لهذا الأمر، فلا تقلق حاول التدرب على هذه المهارة كلما استطعت حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من محادثاتك.
ناهيك عن الثقة، فهذه المهارة ستساعدك على كسب ثقة من تتحدث معهم وإقناعهم بصدقك، فالنظر للعين أثناء الحديث يكشف الحالة المزاجية للطرف الآخر. وكذلك مشاعره في تلك اللحظة، فالكاذبون دائماً لا ينظرون إلى الأعين، من أجل إخفاء حقيقتهم الكاذبة.
وأفضل مثال على ما نقول، هو تصرف الأطفال التلقائي الذين لم يبلغوا سنة، حيث ينظرون إلى أعين آبائهم ليستنبطوا مشاعر السعادة أو الحزن أو حتى الحزم!
استقامة الظهر والمشي بثقة وكذلك لغة الجسد المنفتحة – كلها علامات تشير إلى الثقة. لذلك، حافظ على رأسك مرفوعاً، وعلى ظهرك مستقيماً، وانظر لأعلى بدلاً من الأسفل عند المشي وفي كل الأوقات.
بمجرد أن تضع رأسك على الوسادة تبدأ حلقة مُفرغة من الأفكار والحوار الداخلي الذي لا ينتهي، إنه أمر صعب للغاية للتخلص من تلك العادة ولكن محاولة ضبط النفس أمر فعّال للغاية في هذه الحالة.
إليك بعض الخطوات:
حاول تتبع كل الأفكار التي انتابتك لمدة أسبوع، وقم بتدوين كل شيء مرتبط بعدم الأمان والقلق الذي تشعر به، ثم اسأل نفسك هذا السؤال، “هل يوجد أي دليل حقيقي حتى أشعر بهذا الشعور؟”، فبعد تحليل أفكارك، ستُدرك أن معظمها يعتمد على اللا شيء.
ولا تنسى أن تعطي اهتماماً أيضاً على الصفات والإنجازات الإيجابية، وقم بتدوينها، حتى تستطيع قراءتها في كل مرة يكون لديك فكرة سلبية في عقلك.
إذا كنت تعطي اهتماماً كبيراً لأفكارك السيئة، فستلاحظ قريباً بأنها تستحوذ على عقلك في نفس الوقت تقريباً، ولهذا حاول التخلص منها دوماً والانشغال بالأفكار الجيدة فقط! تجاهل تلك الأفكار واقنع عقلك بأنها شيئاً ليس له معنى!
خصص مفكرة لكتابة إنجازاتك وأي شيء جديد تفعله فيها بشكل يومي، تذكر ألا تكتب الأشياء الكبيرة فقط، فأي خطوة حتى ولو كانت صغيرة ستُقربك لهدفك بكل تأكيد.
ولا تنسى بأن تُدوّن الأشياء الجديدة على سبيل المثال، “لقد تناوت دقيق الشوفان في الإفطار اليوم” أو قرأت اليوم 20 صفحة من كتابي وما إلى ذلك.
⇐ عندها سيكون لديك أسباب متعددة للفخر بنفسك، فإن هذا سيساعد على تحسين ثقتك بنفسك.
_ما هو التصرف الذي لن اتردد في فعله وأنا في كامل ثقتي من نفسي في مثل هذا الموقف؟ هذا سؤال رائع يجب أن تسأله لنفسك من وقت لآخر، خاصة عندما تنوي القيام بشيء يحتاج إلى ثقة كبيرة!
عندما تُفكر بهذا الشكل فستلاحظ بأنك أصبحت جرئ ولن تقلق بشأن العواقب.
⇐ إن الاستعداد لكل المخاطر والمسؤ لاوليات، هو بالضبط ما يحتاج إليه كل شخص واثق!
ينصحنا علماء النفس بمحاولة إقحام أنفسنا في المواقف التي نخشاها، مثل الذهاب إلى تجمع كبير لا نعرف فيه أحداً ، محاولة لعب دور الشخص الواثق. فلست بحاجة لتكون محور اهتمام الجميع فمن الصعب القيام بذلك عندما تكون محاطًا بالغرباء مثلا ولكن مجرد التواجد بينهم سيُشعرك بمزيد من الثقة في وقت لاحق.

BloodyMoon, [‎25‎/‎12‎/‎2021 ‎9‎:‎48‎ ‎PM]
ولا تتردد في محاولة بدء محادثات مع الغرباء، ولكن تذكر ان هذا قد لا يصلح للجميع، فإذا كنت تشعر بعدم الارتياح حقاً عند التحدث إلى شخص ما، فيجب عليك إيقاف التجربة.
يحب الناس دوماً أن يشعروا بأنهم ذوي قيمة وأهمية، كما أنه من المُريح للغاية أن تعرف أن لديك شخصاً يعتمد عليك.
وبالرغم من أن كل شخص يريد أن يكون في حياته شخص آخر يمكنه الاعتماد عليه، إلا أن قلة منهم من يمتلكون الجرأة على طلب المساعدة أو حتى تقديمها.
⇐ تذكر فقط أن تقديم المساعدة للغير يجعلك تشعر بأنك مهم ومفيد وهذا سيساعدك على الشعور بالثقة و إزالة الشعور بالوحدة.
لا تنظر إلى صور الأشخاص المتواجدين عندك في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ بمقارنتهم بوضعك وبنفسك، فهذه العادة لها تأثير ضار جداً عليك وقد تؤثر على احترامك لذاتك.
فوسائل التواصل الاجتماعي هي المكان الذي يتنافس فيه الناس على النجاح، حيث يقوم الأشخاص بنشر صورهم الجميلة فقط من أماكن مذهلة.
وهناك عدد قليل جداً من الناس الذين يأخذون صور شخصية في المنزل أثناء ارتداء ملابسهم العادية أو أداء أعمالهم العادية.
ولهذا اتخذ الآن قرار بعدم متابعة الأشخاص الذين يؤثرون عليك بالسلب حتى ولو كانوا لا يقصدون ذلك، فقط تخلص من بعض التوتر والضغوطات التي يسببونها!
لاحظ أنه توجد شعرة بسيطة بين الغرور والثقة، تحكم في الأمر دوماً، لتصل إلى أهدافك وأن تكون سعيداً وتفعل ما تريده وأنت في نفس الوقت متواضعاً مع الغير.
على امل ان تستفيدوا من نصائحنا الى ان نلتقي في موضوع اخر .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.