أمثلة بسيطة تسهم في رفع مستوى التفكير عند الطفل تمارس في أبسط مواقف حياته حيث رغم سهولتها تلك المواقف إلا أن الطفل للأسف أُقصي منها إما بسبب الحماية المفرطة من الوالدين أو السبب الآخر بسبب السلطة الوالدية !!
مثال١
في مناسبات الطفل الخاصة بهو التي هو أساسها كحفلة النجاح أو ختام الأنشطة المدرسية مالضرر لو أعطي هوالفرصة لأن يفكر ويخطط في الاستعداد لها ومن ثم التنفيذ بمعونتكم بدل أن يُسير فيها كالدمية لدرجة أن بعض الأمهات تشتكي أنها تكلفت ولم يستمتع طفلها ثم توقع باللوم عليه !!
مثال٢
في التسوق اتيحوا له الفرصة في أن يحدد الهدف من تسوقه ومن ثم يتم عقد الاتفاق على الالتزام بماحدده من هدف ليتحمل المسئولية ويتعلم المصداقية وأهم من ذلك الثبات من قبل الوالدين بهدوء دون تشنجات وصراعات حتى وإن أحدث ضوضاء في السوبرماركت !
مثال٣
اخلق له مواقف حياتيه يفكر فيها بالحلول والبدائل إما عن طريق اقتناص المشاهد العامة في الشارع والمنتزهات أو سرد القصص واطلب رأيه ودربه على التحليل والتوقعات والنتائج !!
مثال٤
اصطحبه معك للمناسبات الاجتماعية المسموح بها ليشاهد ويتعلم وتشبع حاجته للمكانة الاجتماعية ولتكن ذكيا في تدريبه على النقد البناء دون همز وسخرية للسلوكيات المرغوبة وغيرالمرغوبة لتربيه أنت على أن العين ترى والعقل يتمحص !! كن له قدوة حسنة..
مثال٥
دعه يجرب لحظات الإحباط و الفشل التي قد يتعرض لها بنتيجة منطقية لمواقف الحياة الطبيعية ،، واقبل شعوره وكن له داعما بكل حب وقبول،، ليتدرب عقله ويتعلم على الخوض في اسلوب حل المشكلات ،، بهدف أن تبني شخصية قادرة على معتركات الحياة فأنت لست سيارة الطوارىء التي ستسعفه في كل وقت ،، وتذكر أن المواقف الطبيعية المحبطة ستصادفه فاحذر أن تقوم أنت بصنعها احذر !!
مثال٦
لو سألك طفلك سؤال لاتعرف له إجابة أو سؤال يشعرك بالحرج ،، ولم تعرف كيف تجيبه أخبره أنه هناك مصادر يمكن الرجوع لها تشبع اجاباتنا كالكتب أوالمستشارين المختصين ،، ليحترمك ويحترم المرجعية ومصادرها ولتوضح له أن ليس كل ماهب ودب ثقة وكفيل بأن يعطي لنا المعلومة !! بهدف أن تدرب عقله على التوثيق العلمي..
مثال٧
في السفر علمه على رسم الخرائط الذهنية فهي من الوسائل الناجحة لتنمية العقل على التفكير والتخطيط والحصر حتى يكن رأيه مستقبلا ذو شأن !!
مثال٨
اجعل بصفة عامة حديثك معه يتخلله
( ماذا لو ) فهي أداة عقلية ذهبية وسحرية لتنمية التفكير بكافة أنماطه ولكن احرص على إنتقاء مايناسب العمر والحدث !!
مثال٩
في الاذاعة المدرسية على المعلمين أن يسمحوا للأطفال بفرص اختيار مواد التقديم حسب الضوابط المشروعة دعوا لهم حرية الاختيار مدام اختيارهم طيب لاتجعلوا منهم شخصيات ببغاويه ويتربى على التبعية والانسياق ،، لاتحرموهم فرصهم فهم الأساس !!
مثال١٠
في ابسط صور التفكير الناقد خذ طفلك معك لمحلات الخضار واجعله هو من ينتقي الخضار الطيبة ليتعلم التصنيف والفحص ولو وجد التالف منها ذكره بأن يجمعها ويسلمها الخضرجي فتلك هي المسئولية الاجتماعية لمجتمعه والأمانة في الاصلاح ،، هذا العمل البسيط ايضا من شأنه يعززالثقة بالنفس ويشبع عنده الدور المكاني ..
مثال١١
في الشخصيات التافهة التي تعرضها لنا شبكات التواصل الاجتماعي أو من يتم استقطابها بالمهرجات او المحافل ،، كن أنت المحرض لعقله حول تلك الشخصية بأن يتعلم كيف يقيم الناس وماذا عملوا وماذا أنتجوا لمجتمعهم ،، ليس معناته أن نستحقر الأفراد ولكن ننقد عملهم نظير ماقدموا فيه من أعمال للرقي بأنفسهم أو لمجتمعهم فهم هؤلاء الأشخاص مسئولون عندما يظهرونها اجتماعيا ليتعلم ان الانسان يتحمل تصرفاته التي يريد بها أن تقلده الناس !!
وأخيرا أقول:
لنسعى في تربية أشخاص أقوياء فكرياً وسلوكياً قادرين على استخدام نعمة العقل في كافة جوانب الحياة وأن الله كرم بني آدم بعقله وعليه أن يحترم هالتكريم بحسن الاستخدام فالمسلم قوي ليس بالصرعه إنما بالعقل وحسن التصرف فلنربي أشخاص أقوياء وليسوا تافهين !!
أشخاص يقف عليهم المستقبل المشرق بإذن الله والوطن ..
ولنحارب بهم كل فكر خرب يدمرهم ويدمر اسرهم ومجتمعهم ويكون ذلك :
- بالتقرب إليهم ومعايشة يومياتهم..
- تنمية الفكر الناقد في المدارس والبيوت فعصر التلقين والحفظ والتبعية في أجيال مضت قبل ثلاثين عاما باتت هالأساليب خطره على هذا الجيل لأن المصادر تغيرت وأبواب المخاطر شرعت وتغيرت مؤسسات المجتمع التي كانت هي الحاضنة فقط ..
- ولنتذكر أن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شأنه..
- ولنتيقن تمام اليقين أن التربية عملية من المصابرة بمعنى مستديمة من الصبر وضبط النفس وقوة التحمل والعطاء الصحيح فلاافراط ولاتفريط وهنا المغزى في التربية الحقة