اضطراب اللجلجة عند الطفل

مرحبا نتحدث اليوم عن اللجلجة واضطراب الكلام عند الطفل: إن اضطرابات الكلام عند الطفل قد تلاحظ سنه المبكرة وتختفي بعد ذلك نمو الطفل، إلا أنه ليس كل ظاهرة للجلجة أو اضطراب كلام يكون مصيرها هذا. فهناك بعض الأطفال الذين تستمر لديهم اللجلجة أو اضطراب الكلام على الرغم من نموهم وتقدمهم في السن ولدى البعض الآخر من الأطفال قد تتطور الحالة الإضطرابية الكلامية إلى شكل مرض يستدعي تدخلاً علاجياً طبياً وإكلينيكياً وليس نفسياً تحليلياً.وقبل الدخول في تصنيف أنواع وأشكال ومظاهر اضطراب الكلام عند الطفل لا بد من اعطاء القارىء الكريم نبذة مختصرة عن اللغة والكلام وأهميتها والسبب لهذا التوضيح هو أن حياة الانسان تعتمد إلى حدليس بالبسيط على اللغة والكلام حيث أنهما وسيلة للتعبير والاتصال بمن حوله من البشر .
ومن نتائج البحوث العلمية حول اللغة والكلام فقد تبين لعلم اللغة والطفل معاً أن اللغة عند الإنسان تبدأ مع بكاء الطفل من ساعة ولادته. وبإيجاز : إن الكلام وظيفة مكتسبة لها أساس حركي وآخر حسي. وأن عملية التوافق بين المظهرين لها شأن كبير في نمو اللغة لدى الطفل وكلما كان هذا التوافق طبيعياً كان الكلام طبيعياً. وتوجد بعض العوامل الطبيعية أو النفسية أو الوظيفية فتحدث بسببها أنواع من الصعوبات والاضطرابات (۱) .
والبكاء عند الطفل هو أسلوبه وتعبيره عن إشباع حاجاته أو للتعبير عن عدم رضاه أو شيء يضايقه. فقد يكون بكاء الطفل ناتج عن جوع يشعر به ولهذا فهو
يصبح
طلباً للطعام.
وقد يكون طلباً للدفء أو لعدم شعوره بالراحة من الحمى أو الصياح أو طلباً لحضن أمه بحثاً عن الحنان والعاطفة والأمان3 Point الخ.
ومع مرور أيام الطفل يصبح البعض لديه أكثر تعبيراً عن رغباته وميوله، وبعد سن معين من شهور نمو الطفل أي بعد شهره الخامس وحتى الثامن يبدأ الطفل بإصدار أصوات بغرض اللعب وتكون وسيلة الطفل لإحداث إشارات لمن حوله بغرض جذب إنتباههم والاستجابة له والأصوات تكون ذا صفة موحدة في كل المجتمعات والبيئات الجنوبية أم الشمالية – الشرقية أم الغربية – والسبب أن الأصوات ليس لها قاعدة لغوية.
وإذا كان الأطفال يطلقون كلمات مفهومه مثل ماما وبابا لغرض إتصالهم بمن حولهم، فهي عند الأطفال لا تعني ما يفهمه الآباء والأمهات أو الجدة والأخوات من كبار السن.
إلا أنه يمكن القول أنه ومع تقدم عمر الطفل تتغير الحالة. فمثلاً في الشهر العاشر من عمر الطفل يمكنه أن ينطق بكلمة واحدة ذات معنى محدد، ويتطور تحصيله اللغوي بحيث أنه عندما يبلغ عمره العام الواحد تكون لديه حصيلة من الكلمات المعبرة من أربع الى خمس كلمات وهكذا تتطور مقدرة الطفل فيتحصيل معارفه اللغوية. ففي سن ۱۸ شهراً مثلاً يكون لدى الطفل حصيلة من الكلمات تساوي ۱٥ – ۲۰ كلمة يستخدمها للتعامل مع من حوله من أهل وأقارب وزوار وتستمر مقدرة الطفل التحصيلية في اللغة بشكل مطرد مع نموه حتى أنه إذا ما بلغ عمر سنتين ونصف مثلاً فإنه يكون قادراً على التحدث بجمل بسيطة أو مركبة بسيطة أيضاً. وفي هذه المرحلة من عمر الطفل، سنتين حتى الثالثة ينطق الطفل الكلمات بطريقة غير سليمة بل إنه يعاني من صعوبة في نطق الكلمات (وبالذات صعوبة النطق ما بعد الثالثة ويمكن تتبع تطور التحصيل اللغوي والكلامي عند الطفل بملاحظة قدرته على تركيب الجمل البسيطة والمركبة، ففي سن الرابعة مثلاً، تكون مقدرة الطفل أن يتحدث بجملة من ٦ – أو ۱۰ كلمات وتسير بعد ذلك مقدرة الطفل على التحصيل اللغوي بوثيرة سريعة، وذلك أنه في عمر الخمس سنوات تكون محصلة الطفل من الألفين حتى الثلاثة آلاف كلمة ومقدرته على تكوين جمل مركبة ومعبرة ومفهومة عن ما يود قوله للآخرين من حوله (۱).
هذا السرد حول التحصيل والتطور اللغوي عند الطفل يقصد به الطفل السليم النمو كلامياً ولغوياً أما الأطفال الذين يعانون من تخلف في تحصيلهم اللغوي أو عدم مقدرتهم الكلامية أو كونهم يعانون من إضطراب في الكلام مثل اللجلجة أو التأتأة (أو (الخمخمة أو أي مظهر من مظاهر أضطراب الكلام، فإن الأمر يكون ليس كذلك وإنما يتطلب تدخلاً علاجياً طبياً أو نفسياً أو علاجياً أو إجتماعياً. وقد تظهر اضطرابات الكلام لدى بعض الأطفال وقد تختفي مع النمو أما إذا استمرت وظهرت في شكل ،مرضي وكما قلنا يجب التدخل العلاجي مظاهر وملامح أمراض وإضطراب الكلام : أول ما أود الإشارة إليه أن مظاهر إضطراب الكلام كثيرة ومتعددة ومن أهمها تأخر الطفل في الكلام مثلاً، أو عدم تطور تحصيله وكذا عدم مقدرته على الكلام أو إحتباس للكلمات والأخيرة هذه عن الكلام والمنطق عند الطفل
تنقسم إلى قسمين هما: الحبسة التع

كان يتحدث عنه .
.
وتوجد حبسات كلامية كثيرة عند الطفل تكون لها صلة بالظروف والمواقف البيئية والاجتماعية بل أنه قد تشاهد لدى بعض الأطفال, نوع من الحبسات الكلامية تتمثل في فقدان الطفل القدرة على التعبير سواء بالكلام أو الكتابة. بل أنه قد يلاحظ الطبيب عوارض مرضية تكون نتاج للحبسة الكلامية مثل حبس الكلام التشنجي عند بعض الأطفال. وقد يلاحظ الطبيب أو الدارس للطفل الطالب إضطراب في الكلام مثل التأتأة أو اللجلجة أو التهتهة كنتاج لأنفعال الطفل وإضطرابه وفي بعض الأحيان قد يصطحب ظاهرة إضطراب الكلام عند الطفل نوع من التوتر الشديد والإنفعال والهيجان.
وتوجد ظاهرة أخرى عند بعض الأطفال من مظاهر ،إضطراب الكلام، مثل (الخمخمة) أو ما هو متعارف عليه (الخنق) وهي ظاهرة مرتبطة بوجود تشوه خلقي عند الطفل في سقف حلقه . والطفل المصاب بالتشوه الخلقي في سقف فمه ينطق الكلمات بسرعة ويضغمها مما ينتج عنه خلط للكلام فيجعله غير مفهوم للسامع.
وتوجد بعض الحالات المرضية العصابية عند الأطفال مثل مرض الهستيريا الذي قد يتمثل في فقدان الطفل للصوت وللنطق وبالتالي فقدان المقدرة على الكلام كنتاج من القلق والخوف الذي يعاني منهما الطفل في بعض المواقف التي يراها ويعتقد أنها صعبة عليه(۱)
6
والطفل المصاب بإضطراب الكلام قد تظهر لديه أمراض جسمية نفسية أسبابها نفسية بحتة مثل ظاهرة تحريك اليدين أو القدمين، أو الكتفين، أو الضغط على الأسنان أو ركل الأرض أو الضغط عليها، أو بروز ملامح أخرى عصبية لدى الطفل مثل تحريك رموش العين أو الجفون، أو إخراج اللسان، ومص الشفاه أو بلع الريق أو تحريك الرأس يميناً وشمالاً أو للخلف إلخ .. والمصاب بإضطراب للكلام عادة ما يعاني من أمراض نفسية منها القلق بأعراضه المختلفة، والشعور بعدم القبول الإجتماعي وعدم الثقة بالنفس والشعور بالخجل ،والنقص مما يولد لديه شعوراً بحب العزلة والإنفراد لوحده، وحب
الإنطواء والخجل المصحوب بالتوتر النفسي، مما ينتج عنه عدم توافق مدرسي عند الطفل مع زملائه في صفه، ولو أنه قد توجد حالات مصابة بإضطراب الكلام ولكنها تصمد أمام التحدي المرضي والنظرة الإجتماعية، مما يولد عند البعض الشعور ببذل الجهد وممارسة التحدي حتى يصبح متفوقاً على زملائه, الآخرين

بيرية عند الطفل أثناء تكلمه أو الحبسة النسيانية لما يود قوله أو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.