, ما معنى السير أثناء النوم؟ إن السير أثناء النوم يمكن فهمه على أنه شعور مكبوت لدى الطفل من أحداث يومه الذي انقضى أي أنه يمكن فهمه على أساس أنه نوع من رد الفعل القلق عند الطفل في مرحلة الحداثة (١٢) – ٦ سنة) مرحلة المدرسة الابتدائية وما قبلها، ولكون الطفل في هذا العمر يتعرض لتغيرات وممارسات وتجارب حياتية كلها جديدة عليه ولمواقف يصعب فهمها ولتحديات وإحباطات متنوعة المصادر وبتعبير آخر إن الذات العليا أو الضمير اللاشعوري عنصر كان يقع عادة في نزاع مع (ال) (هي) ولذا ينسب التأرق أحياناً إلى يقظة الضمير أو إلى الخطأ الخوف من الوقوع في ومن أسبابه الرغبات غير المشبعة هذا بالنسبة للأرق، أم السير أثناء النوم فيعود إما لأسباب جسمانية (سوء هضم – إمساك – إفراط في الأكل، أو اضطراب غددي (الدرقية) أو وجود الديدان أو نوع الفراش والتوبهة أو فقدان الشعور بالأمن) ولما كان موضوع السير أثناء النوم متعدد الأسباب فإنه قبل تشخيص الحالة لا بد من الاهتمام بجمع المعلومات كاملة عن الحالة المرضية وإثبات أو إستبعاد السبب العضوي ومن ثم يمكن علاج الحالة على أساس نفسي ووفق المعطيات العلمية ذات العلاقة بهذه الحالة المرضية .
(1)
إنقطاع التنفس وشعور الطفل بالاختناق أثناء النوم:
إن انقطاع التنفس أثناء النوم قد يكون من الأسباب التي تجعل الطفل يصحو من نومه لبعض الوقت ويسير في المكان حتى يحصل له تحسن في التنفس وتزول عنه حالة الشعور بالاختناق ويمكن أن يحدث هذا من جراء (الشخير) العالي أثناء النوم أو من النوم العميق والشعور بالإعياء أثناء النهار عند بعض الأطفال. ويحدث هذا الاضطراب في الليل ومصحوباً بعدة استيقاظات وحركات ورجفات وغالباً ما تكون هذه الأعراض متشاركة مع توقف تنفسي قصير لمدة عنه، الاستيقاظ. وقد يكون ناتجاً عن السمنة أو نقص أنسجة الدم حتى ولو كانت قصيرة الأمد (۱).
هذا الموضوع يمكن فهمه من شقين إثنين عضوي ونفسي سلوكي (عقلي). أما موضوع إنقطاع التنفس والشعور بالاختناق ذي المنشأ العضوي فقد يكون من جراء وجود عوائق في الممرات الهوائية الأنف – الجيوب الأنفية – إنحراف في غضروف الأنف أو لوجود زوائد (لحمية أو لتدلي الستارة الخلفية من الفم أو لوجود عائق في القصبة الهوائية أو ما دونها. وقد يكون من جراء وجود عطب في المركز العصبي المتحكم بالتنفس في الدماغ أو كلاهما. مثلاً: اللوزتين يمكن أن تبدأ المجاري التنفسية كذلك إلتهاب الدماغ الوسني الناتجة عن فيروس أو طفيلي وهو بشكل نوبات.
أما إنقطاع التنفس والشعور بالاختناق عند الطفل أثناء نومه ذي المنشأ النفسي (العقلي) فقد يكون سبب تلف أو إرتداء في النمو العقلي الذهني، أو لتعرض الطفل لمرحلة تغيرات حادة في الشخصية أو لإصابته بمرض نفسي وجداني لمرض الاكتئاب مثلاً. وعندما ينام الطفل يحصل لديه اضطراب في الوظائف الدماغية تحدث لديه حالة إنقطاع التنفس