اضطرابات النوم عند الطفل

اضطراب النوم عند الطفل :
إن موضوع اضطراب النوم عند الأطفال له مميزاته المختلفة عن موضوع النوم عند الكبار والنوم (SLEEP) ظاهرة باراسمباتاوية يبطىء فيها الأيض والتنفس وتنخفض درجة حرارة الجسم وضغط الدم، ويقل نبض القلب وسبب ذلك ناتج عن الوضع المستلقي الذي يتخذه الجسم أو للاسترخاء الذي تكون عليه العضلات. وللنوم دوره فسيولوجية يرصدها رسام المخ الكهربي(EEG) والنوم أنواع : نوع غير مرمش و نوم مرمش فالأول مدخل إلى النوم والجهد الكهربي منشط
عن
فيها منخفض، والنوم المرمش مصحوب بحركات العينين السريعة هو نوم (ايقاعات الرسم الكهربائي فيه أسرع ثم هناك النوم الخفيف والنوم الثقيل(۱) وقد أمكن لشخص أن يبقى ٢٦٤ ساعة بدون نوم ولوحظ خلال التجربة تأثير الحرمان على إنفعاله وقدراته. أما اضطراب النوم عند الطفل قد يكون ناتجاً تعرض الطفل لمضايقة قبل نومه ويعرضه للبكاء والصياح المستمر مما يذهب النوم من جفونه وقد يكون سببه أيضاً شعور الطفل بالحر والتعرق أو الرطوبة الناتجة عن تبوله أو تغيطه (تبرزه) فوق نفسه .
واضطراب النوم قد يكون راجع لشعور الطفل بالقلق وعدم الراحة والأمان والشعور بالغربة وبالذات في حالة السفر أو الانتقال إلى مكان جديد، وترتبط اضطرابات النوم بأمراض معينة وقد تكون سبباً في هذه الأعراض وقد يترافق ظهور هذه الأمراض والحرمان بعض مراحل النوم الأخير لا بد من القول أن موضوع النوم عند الطفل موضوعاً متشعباً وفيه
وفي
،
*(r)
نائماً لا يصحو
من التباين من طفل لآخر حول كمية الزمن الذي يحتاج له كل طفل على حدة . وبعض حالات اضطراب النوم عند الطفل ناتج عن أحلام ليلية مفزعة أو أحلام مرعبة أثناء النوم تجعل الطفل بعد ذلك لا يقوى على النوم الطبيعي، ناهيك عن نوع آخر من اضطراب النوم ألا وهو السير أثناء النوم أو الشعور بالاختناق كذلك، فاضطراب النوم ناتج عن الأحلام المزعجة والمخيفة والتي تجعل النوم سطحياً ومضطرباً في شكل حركات العيون تحت الأجفان أثناء النوم وعلى الرغم من الأحلام المزعجة والمخيفة فإن الطفل يبقى نائماً لا أغلب الأحيان، بل أنه لا يشعر بأي نوع من الاضطراب أثناء أحلامه المزعجة. أما الأحلام المرعبة أثناء النوم عند الأطفال، فإن فعلها في الطفل يختلف وذلك أن الطفل يصحو مرعوباً خائفاً وجلاً. ويبقى الطفل متحفزاً وقلقه يزداد بعض الأحيان مع ذكر أحداث أو مواقف وأشياء، ومع هذا كله يحدث هذا والطفل في نوم لا يع شيء مما حدث له وما هو عليه، ولا يحس بأي شيء من حوله ولا يتفاعل معه بل أنه في بعض الحالات قد يلاحظ على الطفل نوع من الاضطراب الذهني أثناء فزعه من نومه كالهلوسة الكلامية، أو البصرية أو
حالة السمعية مع السير والبحلقة في الأشياء التي لا تلمس ولا ترى إلا له هو دون سواه من خلال حلمه المرعب
وتستمر الحالة حيناً من الوقت ثم يعود الطفل لنومه ثانية دون أن يذكر شيئاً حدث له في اليوم التالي والأحلام المرعبة التي حصلت له . وقام صلاح مخيمر ۱۹۸۲ بدراسة كلينيكية للأحلام التي لا تحقق رغبة واستطاع أن يقرر أنه ليست كل الأحلام تحقيقاً للرغبة بل هناك من الأحلام ما تمثل دفاعاً بكل الوسائل لخفض فائض التوترات (۲) .
السير أثناء النوم:
السير أثناء النوم عند الأطفال من الموضوعات ذات الأهمية التشخيصية وذلك لتعدد أسبابها .
فهو يحدث إما نتاج لاضطراب النوم الناجم عن الأحلام الليلية المزعجة، أو لحالات الرعب التي تنتاب الطفل أثناء نومه وذلك لشدة الحلم أو الرعب الذي إنتاب الطفل، مما جعل تأثير الفعل يجعل الطفل يقوم من مرقده ويسير دون أن يعلم بحاله وهو في حالة النوم.
والسير أثناء النوم قد يكون من أعراض مرض (السقطة) الصدع الليلي عند الأطفال، ومن ثم يمكن فهم السير أثناء النوم من أنه نوع من الحالات التي تنجم من تفاقم الحالات النفسية أو العضوية وإذا كان قد سبق القول من أن الأحلام وحالات الرعب التي تنتاب الطفل أثناء نومه تسبب له حالة من الإثارة العالية فتجعله يتعرض لحالة السير أثناء نومه لا شعورياً فإنه وبنفس الوقت يمكن القول من أن الأحلام الليلية والنوم المضطرب الناجم عن حالة قلق يمكن أن يحدث نوع من اضطراب الاحساس في اللاوعي أثناء النوم ويكون فعلهما من القوة على الطفل حتى أنه ينهض من نومه ويسير تجاه هدف معين دون أن يشعر
بما يقوم به .
وقد يحدث السير أثناء النوم عند الطفل من جراء إصابته بإلتهاباً سحائياً أو دماغياً أو كلاهما معاً أو من تعرضه لحالة إرتفاع في درجة الحرارة أثناء نومه (۳).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.