السلام عليكم نتحدث اليوم عن
قضم الأظافر عند الطفل (Nail-biting)
قضم
الأظافر يمكن فهمه كمص الأصابع عند الطفل، وتحدث هذه الحالة في العمر اللاحق للطفولة المبكرة وتكون عند الفتيات أكثر منها عند الصبيان. وهذا الاضطراب من أكثر اضطرابات العادة انتشاراً بين الأطفال، ويدرج إستجابة خاصة ضمن اضطرابات الشخصية، ويبدأ في نحو سن الخامسة أو السادسة وتكون الممارسة شديدة في فترة المراهقة .
أما الأسباب فهي : هناك عدة نظريات يفسر بها قضم الأظافر، أكثرها قبولاً هي هي التي تقول أن الطفل يعاني من حالة قلق نفسي من النوع الوجداني المشوب بالاكتئاب والخوف، وهذا مما يتيح للممارس لها أن يصرف قلقه، وتشاهد عند الأزمات والشدائد والأطفال المحرومون من الأبوين وفي مرحلة المراهقة (۱) . وهناك تفسيرات أخرى متنوعة منها :
أ – إن عادة قضم الأظافر بديل عن الاستمناء باليد. ب – أو تثبيت على المرحلة الفمية من مراحل النمو. . أو إحدى وسائل التنفيس عن الدوافع العدوانية (۳) . ج
أما العلاج فيتم : بتخفيف وطأة التأزم ومواقفه المختلفة ومساعدة الطفل على المشاركة في حل مشاكله بطرق أخرى – بالتنفيس الانفعالي ثم استعمال بعض العقاقير المهدئة لعلاج إضافي للتوترات الضاغطة وهناك طريقة شائعة تتم بواسطة وضع مادة لها طعم كريه أو غير مستساغ في أظافره من أجل التقزز والتنفير أو وضع قفاز في يديه وأخيراً فإن الطفل الذي يقضم ظفره يشعر بعدم الرضى والأمان معاً فهو حين أظافره يعوض ما قلنا عن قلق وتمزق وعن شعوره بالعجز في المواقف
يقضم المتحدية له. ويمكن للحالة أن تتطور إذا لم يطالها العلاج وتصبح في شكل وسواس قهري. لذلك لا بد من دراسة الحالة دراسة إكلينيكية من مختلف جوانبها حتى يكون التشخيص ثم العلاج ذا فائدة وفعالية . وهناك تجارب تؤكد أن الطفل الذي ينشأ في جو عائلي صحي يكون أميل إلى مص الإبهام وأنه لا علاقة بين النمو الانفعالي المضطرب للطفل وإتيانه مص الإصبع، ويقال أن مص الإبهام يؤثر على الهيكل الفمي للطفل. ويرى البعض الآخر بإيجاز أن عادة مص الإبهام لا ضرر منها حتى السادسة، وطرق العلاج تركز على علاقة الطفل بالوالدين وإتجاهاتهما والقلق اللاشعوري لدى الطفل بالإضافة إلى العلاج بالتنويم والإيحاء الذاتي والتحليل النفسي والذين يرون أن عادة مص الإصبع عادة سلوكية مكتسبة فعلاجها سلوكي) ومعظمها منزلي بيتي تقوم على أساس الكف أو المنع أو استخدام التعزيز الإجرائي بدلاً من العقاب أو الزجر.
مص الأصابع عند الطفل (Digital sucking)
:
(۲)
من
وهي ترتبط بمراحل التطور الليبيدي ففيها يسود إرتباط اللذة الجنسية بإثارة الفجوة الفمية والشفتين التي تلازم تناول الغداء يقدم النشاط الغذائي الدلالات الانتقالية التي تنظم من خلالها علاقة الموضوع وتفصح عن نفسها، فمثلاً تولع علاقة الحب مع الأم بدلالات أكل – يؤكل إقترح كارل إبراهام هذه المرحلة إنطلاقاً من نشاطين مختلفين : المص وهي المرحلة المبكرة – والعض وهي المرحلة الفمية السادية (۳) هذا المنطلق إذا ما استمر الطفل بعد ذلك من عمره يمارس مص اصبعه فقد يكون هذا مؤشراً على أن الطفل يعاني من حالة قلق نفسي وشعوراً بالذل والمهانة وضعف الشخصية وقبل التعامل مع هذه الحالة عند هذه الحالة عند الطفل، لا بد من الوقوف على الأسباب الكامنة وراء معاناته فإذا لم يتبين سبب وجيه فإن الحالة لیست مقلقة وتحتاج إلى توجيه سلوكي أكثر من أي شيء آخر. وأخيراً لا يمكن أن نغفل النظرية الفردية في تعليل الأسباب وراء مثل هذه الحالة التي قد تتطور
إلى حالة مرضية تسيطر على سلوك الطفل لاحقاً كاستعمال العادة السرية أو
الاهتزاز البدني المستمر . . الخ .